بالصور: المواطنون المدمرة بيوتهم يغرقون في خيامهم في غزة

غزة – فلسطين الآن – خاص – يعيش آلاف المشردين من سكان قطاع غزة حالة مأساوية لم يسبق لها مثيل، فهم يعيشون في خيام الإيواء والبيوت المدمرة بشكل شبه كامل، ويعيشون تحت البرد القارص، مفترشين الأرض المبللة وملتحفين السماء الماطرة.

المواطن أبو الحسن الذي تعرض منزله للقصف ودمر بشكل شبه كامل، قال لمراسلنا " تعرض منزلنا لقصف وحرق، فالبيت وضعه جد تعبان، وصار بيتنا عش للحمام، وفقدنا كل شيء في البيت وحرق كل ما نملك ".

وكان منزل أبو الحسن كغيره من المنازل تعرض لقصف ما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل، وأصبح لا يصلح للسكن الآدمي، فلا شبابيك للبيت ولا سقف يستر أهله، والبيت أصبح عرضة للرياح والأمطار والبرد القارص.

ويضيف أبو الحسن عن ليلة البارحة التي شهدت هطول أمطار وبرد شديد " كل واحد فينا اخذ مكان في البيت وبقينا جالسين، ولم ننم طوال الليل لان البيت مدمر ولا يوجد مكان ننام فيه"، وناشد أبو الحسن الجهات المعنية بتوفير ما يقيه برد الشتاء في ظل هذه الظروف العصيبة.

كما يعيش الكثير من المواطنين في خيام الايواء التي اعدت لهم ليقطنوا فيها حتى يتم بناء بيوتهم المدمرة وفور سقوط الامطار تشرد بعض المواطنون من خيامهم لتصبح الخيم فارغة من المواطنين ، ليعيشوا من تشرد الى تشرد، ويناشد المواطنون بفتح المعابر لدخول الاسمنت ومواد البناء.

من جهته قال وزير الإسكان والأشغال العامة في حديث مقتضب لشبكة فلسطين الآن، لقد قمنا بدفع أربعة آلاف يورو في المرحلة الأولى حتى يقوم المواطنين المتضررين باستئجار شقق سكنية إلى حين فتح المعابر ودخول الاسمنت ومواد البناء اللازمة.

وأشار المنسي أن الحصار المطبق والبلد ما فيها الحصار المطبق، وإغلاق المعابر وعدم دخل الاسمنت يمنعنا من بناء أي شيء ولقد قمنا بعمل الخيام في مراكز الإيواء عنا الخيام والاستئجار ، مؤقتا حتى تنفرج الأمور، مضيفا " لا يوجد لدينا كيس اسمنت حتى نعمل أي شيء ، ونتواصل مع كل الجهات المعنية"، موضحا أن المشكلة هي فقط في فتح المعابر .

وأكدت وزراة الأشغال العامة والإسكان أنها استنفرت كافة طواقمها العاملة ووضعت كافة إمكاناتها لمعالجة الأزمة الناجمه عن سقوط الأمطار على مخيمات اللجوء الثانية والاستجابة السريعة لمتطلبات إغاثة المنكوبين .

وجددت الوزارة التأكيد على أنها رغم التضيق وقلة الإمكانات ستعمل جاهدة على الاستجابة السريعة لاحتياج الأسر المتضررة في مخيمات اللجوء الثانية من الأمطار.

وحملت الوزراة، الكيان الصهيوني والمجتمع الدولي مسئولية الكارثة الانسانية التي تحدث في قطاع غزة في ظل استمرار الصمت على اغلاق المعابر وتشديد الحصار الذي يحول دون وصول المعدات والآليات والوحدات السكنيه الجاهزة اللازمة لإيواء الأسر الفلسطينية المتضررة والمشردة وكذلك تدفق مواد ومستلزمات البناء والاعمار.

وقالت الوزارة " ان الدول العربية والاسلامية ومصر تحديداً مطالبة بالوقوف تجاه مسئولياتها ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل أجواء المحرقة والعمل على فتح معبر رفح المصري الفلسطيني لتخطي آثار الكارثة الانسانية التي ترتبت عليها، وتسهيل دخول المعدات والآليات المتبرع بها من قبل بعض الدول إضافة للمواد اللازمة في عملية إعادة الاعمار وإزالة الركام والأنقاض، وعليها تنحية كافة الاعتبارات الأخرى ووضع اعتبار الجانب الانساني في مقدمة الاعتبارات التي يبنى عليها القرارات ".

وشددت على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالاضطلاع بدوره وخاصة المؤسسات الدولية والقانونية وفي مقدمتها مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومنظمة العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة وفتح المعابر، بشكل فوري وعاجل.


<table id=table1 borderColor=#3399ff cellSpacing=3 cellPadding=0 width=500 border=1><tr><td align=middle bgColor=#3399ff> </TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR>
<tr><td align=middle></TD></TR></TABLE>