ارتبطت هذه المنطقة اداريا بعد قيام الثورة بمحافظة ذمار في عملية اشبه ما تكون بالزواج القسري، ولاتزال الى اليوم ملحقة بذمار برغم بعدها المكاني الكبير عنها، فاقرب نقطة الى مدينة ذمار تبعد 120كم بينما تبعد اخر نقطة في الغرب نحو 256 كم .. ومن المفارقات العجيبة ان مشاكل التقسيم الاداري قد حلت في معظم محافظات الجمهورية كما هو حال محافظة عمران وحجه وريمة وغيرها... لكن حالة وصاب على ما يبدو استثنائية من وجهة نظر اصحاب القرار!!! لقد خلق التقسيم الاداري الحالي متاعب جمة لابناء وصاب اداريا واقتصاديا وتنمويا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وتعليميا، فالمنطقة بحكم بعدها عن مركز المحافظة تعد بمثابة جزيرة معزولة ملزمة بالواجبات محرومة من الحقوق.
تتعالى بين الحين والاخر الكثير من الاصوات من مثقفي ووجهاء وصاب منادية بضروة اعادة النظر في التقسيم الاداري الحالي للمنطقة، لكن ينطبق على قيادة المحافظة والحكومة المثل القائل: لقد اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
ويبدو ان تبني الخطاب الحضاري الملتزم والمتمدن الخالي من العنف والقوة لايصل الى مسامع صانعي القرار في بلادنا، الامر الذي يدفع الناس الى التفكير الجدي بتبني ثقافة العنف والقوة كونها الثقافة التي تحقق كثير من النتائج على الواقع