اخواني اخواتي الاعزاء في منتديات هدهد سبا سوف اقدم لكم سلسلة عبارة عن ملف مختصر ومتكامل تعريف عن السياحة اليمنية لجميع المحافظات وهذا موضوع في السياحة والسفر فحبيت يكون عن بلدي العزيز والغالي على قلبي اليمن بحكم ان كثير وقلة من يعرفون روعة هذا البلد ومايخفية من طبيعة خلابة ومناخ متنوع وشعب طيب وقد ذكرها الله في كتابة الكريم في قوله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُور)ٌ (15) سبأ . فوددت ان اعرفكم على هذه الارض الطيبة وموطن العرب الاصلي وأتمنى ان استطيع ان اوفيه حقه ولو بالقليل وان شاء الله تستمتعوا بهذه الجولة التعريفية وتنال رضاكم .
نبدأ بموقع اليمن على الخاريطة
وهذه خريطة الجمهورية اليمنية
الموقع : تقع الجمهورية اليمنية في جنوب شبه الجزيرة العربية في الجنوب الغربي من قارة آسيا. يحدها من الشمال المملكة العربية السعودية ، ومن الجنوب البحر العربي وخليج عدن، ومن الشرق سلطنة عمان، ومن الغرب البحر الأحمر. الاسم الرسمي: الجمهورية اليمنية . مدينة صنعاء : عاصمة الجمهورية اليمنية العلم الوطني: يتألف العلم الوطني للجمهورية اليمنية من ثلاثة ألوان هي الأحمر والأبيض والأسود مرتبة من أعلى إلى اسفل على النحو التالي : (الأحمر/الأبيض/الأسود)
وهي المحافظة التي تحيط بأمانة العاصمة من جميع الجهات ويشكل سكان محافظة صنعاء ما نسبته (4.7%) من أجمالي سكان الجمهورية اليمنية تقريبا، وعدد مديرياتها (16) مديرية ومركز المحافظة منطقة الروضة وتعد الزراعة النشاط الرئيس لسكان محافظة صنعاء ويزرع في أراضيها العديد من المحاصيل الزراعية من أهمها البن الفواكه والخضروات بأنواعها المختلفة وتحتل محافظة صنعاء المرتبة الثانية من بين محافظات الجمهورية في إنتاج المحاصيل الزراعية وتشير المعلومات إلى وجود بعض المعادن في أراضي المحافظة من أهمها الزنك والفضة والرصاص ومواد بركانية منها (الاسكوريا والبرلايت) التي تستخدم بعضها في الصناعات الطبية مثل العوازل الحرارية وأخرى كمواد منشطة للتربة .
يقول البعض : حضارة اليمن تنعكس في معمارها. وبصحة هذه المقولة فإن صنعاء تكون أروع دليل على عمارة المدن الإسلامية عامة فقد تميزت منازلها بطابع معماري يرجع في أصوله إلى عصور ما قبل الإسلام وبعد الإسلام اصطبغ بنمط العمارة العربية الإسلامية .
]
والحديث عن صنعاء قد يكون عن سور عظيم أو بوابة عملاقة قديمة أو بيوت بالغة القدم ونقوش فريدة وأسواق تثير لدى زائرها الدهشة، وزحام من اللوحات الفنية التي تحوي قصورا شامخة تحفّها الشوارع والأسواق لتمثل في مجملها أكبر متحف تاريخي طبيعي مفتوح في العالم يضم المنازل بشبابيكها المميزة والمساجد والوكالات والقمريات .
(صنعاء عبر الأزمنة)
صنعاء حاضرة اليمن الخضراء وعاصمة البلاد السعيدة كما أسماها مؤرخو اليونان وعروس الجزيرة العربية وقد عُرفت بأسماء عدة أشهرها : "مدينة سام" نسبة إلى مؤسسها الأول سام ابن نبي الله نوح (عليه السلام) والذي بناها بعد الطوفان كما تعرف باسم "أزال" نسبة إلى "أزال بن يقطن" حفيد "سام بن نوح"، وما يزال اسم أزال معروفًا وهذه التسمية وردت في التوراة. وأكثر الأسماء شيوعًا "صنعاء" ويعني المدينة الحصينة ويقال: إنه يرجع لجودة الصناعة ذاتها التي اشتهرت بها أسواقها ومحلاتها كقولهم "حسناء". وقد ورد اسم صنعاء في عدد من النقوش اليمنية القديمة وأقدم تلك النقوش يعود إلى القرن الأول الميلادي كما ورد في النقوش أيضاً ذكر قصرها التاريخي المشهور "غمدان". وكان "ذو نواس" آخر ملوك الدولة الحميرية قد اتخذها عاصمة لملكه في مطلع القرن السادس الميلادي وكذلك جعلها الأحباش الذين غزوا اليمن وحكموها من 525م حتى 575م. وخلالها بنى أبرهة الحبشي بنايته المشهورة بـ "القُلّيس"، والتي ما زالت موجودة حتى الآن لتحل محل الكعبة في مكة وكان أبرهة قد توجه إلى مكة كما هو معروف لهدم الكعبة عبر الطريق الذي عرف بـ "درب أصحاب الفيل".
وبتعاقب العصور كانت صنعاء إما مدينة مهمة أو عاصمة وكانت أحد أسواق العرب الموسمية قبل الإسلام ، مثل: "سوق عكاظ"، و"دومة الجندل"، و"هجر"، و"عدن"، و"الجند". كما كانت محطة مهمة على طريق التجارة عبر الهضبة اليمنية التي حلت محل طريق اللبّان القديم وكانت تبدأ من عدن عبر صنعاء حتى مكة فيما عُرف بـ"درب أسعد".
وتقع صنعاء وسط الهضبة اليمنية بين جبلي "عيبان" و"نقم" على ارتفاع يبلغ نحو 2200 متر فوق سطح البحر ومناخها معتدل صيفًا بارد شتاء.
صورة للمدينة
وبالمناسبة صنعاء القديمة محاطة بسور سميك يرجع تاريخه إلى عصورما قبل الإسلام وله سبعة أبواب أشهرها باب اليمن ومبانيها القديمة ذات طابع معماري فريد ومميز وبداخله أسواق متعددة وصناعات حرفية كثيرة كصناعة الخناجر والسيوف والذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص ونجارة الأخشاب والمعاميل الحرفية والزراعية وبداخله الجامع الكبير وهو أقدم جامع في اليمن وتحيط به عدة مكتبات أهمها المكتبة الوطنية. ويوجد في صنعاء القديمة حوالي (14.000) أربعة عشر ألف منزل في مكان واحد ويقدر عمر بعضها بأكثر من خمسمائة سنة. ويمكن لمن يتجول في شوارع صنعاء أن يسير من منتصف المدينة في "سوق البقر" مسافة كيلومتر في أي اتجاه دون أن يقع نظره على بناء حديث أو على الطراز الغربي. وتمتاز منازل صنعاء القديمة بارتفاعها حيث يصل ارتفاع معظمها إلى تسعة أو ثمانية أدوار والمتوسط العام خمسة أدوار ويستخدم الدور الأرضي عادة كمخازن وقديما كان للماشية والدور الأول فيه الديوان (غرفة أو صالة المناسبات). أما الدور الثاني فخاص بالنساء والأطفال والأدوار العليا ينفرد بها الرجال ويقع المفرج (من الفرجة) في أعلى المنزل وهو غرفة مستطيلة نوافذها واسعة تمكن الجالسين فيها من مشاهدة حقول صنعاء وبساتينها ونوافذها عادة مصنوعة من الخشب تعلوها عقود من الجص (الجبس) المعشق بالزجاج الملون في أشكال ونقوش غاية في الجمال والإبداع. وهذه بعض الصور لمدينة صنعاء القديمة وتظهر الصور جانب الابداع في فن العمارة اليمنية القديمة
ومن المعالم الأثرية والهامة في اليمن وفي صنعاء خصوصاً وادي ظهر الذي يظم فيه دار الحجر و دار الحجر هو قصر شامخ جميل وقديم ويقع في وسط وادي ظهر شمال غرب مدينة صنعاء ويبعد 15 كم بني على صخرة ضخمة وهذا الحصن يتكون من عدة أدوار وبه عدة غرف ومجالس أثرية كان الإمام يحيى يستخدمه كسكن له وزوجاته الأربع وبه سرداب بواسطته يمكن الخروج من الحصن لجهة بعيدة عنه وعدة أقبية تستخدم للحراسات وبعضها اسطبلات للخيل وللحيوانات الأخرى وبه بئرا ماء واحدة بعمق 250م والثانية بعمق 150م وبالإمكان جلب الماء منهما وفي أي دور من المبنى خلال فتحات خاصة والماء من تلك البئرين عذب رقراق. ويوضع في أماكن خاصة ذات خلايا هندسية يقال انها لتبريد الماء وخلافه. كاللبن والزبد وتشاهد داخل تلك الدار مجلس الإمام في الدور الأول وهو للراحة بعد عودته من أي مهمة أو صيد قبل أن يصعد للمجلس الذي يقع في الدور الثاني ذي الدرج الخلفي ليتم استقبال ضيوفه أو رجالاته وبه مطبخ قديم ومخازن للذرة والدخن بعد ذلك يأتي المجلس الصيفي والمجلس الشتوي ومجلس بينهما ليجلس مع زوجاته في أوقاته الخاصة . وفي أعلى الدار يوجد مجلس للنساء وبه عدة خلايا (شرفات) مفتوحة يستطعن مشاهدة ما بخارج الدار كالمزرعة والوادي وجزء من الدار دون أن يراهن أحد. وفي إحدى الغرف الجانبية العلوية تستطيع رؤية صخرة بداخلها وعلى تلك الصخرة اثار ارجل كبيرة (وطأة أرجل) قيل لي انها لأحد الملوك في الدولة الحميرية.
وتوجد بجانب دار الحجر شجره ضخمة وكبيرة وعالية جداً بجانب بوابة مدخل دار الحجر عمرها يبلغ حوالي 700 سنة .